حذر الباحث في مركز السموم والابحاث والمعلومات في المستشفى الاميري عقيل شهاب من المنتجات الغذائية الفاسدة والمقلدة والمغشوشة بجميع أنواعها من بينها اللحوم والاسماك الفاسدة، ومنها أيضا ما هو على وشك انتهاء الصلاحية والمخزنة بطرق غير صحية وسليمة، مؤكدا أنها تؤدي الى أضرار صحية عديدة نتيجة الميكروبات السامة الموجودة في الأغذية.
وأضاف في تصريح صحافي تزامنا مع ما نشرته «الوطن» حول المقاصف المدرسية ان الميكروبات في الأغذية الفاسدة تتسبب في احداث كثير من الأمراض وتسبب معظم وفيات الأطفال، مبينا ان من هذه الأمراض: التسمم الغذائي حيث يسبب وجود مركبات كيميائية في الغذاء قد تكون نواتج التمثيل الغذائي الميكروبي بكمية كافية لاحداث الأعراض المميزة لأحد أنواع التسمم، الى جانب العدوى الغذائية في أمراض تتكاثر مسبباتها عادة في الغذاء، لافتا الى أنها اذا انتقلت هذه المسببات عن طريق الغذاء للانسان بأعداد كافية تكفي للتغلب على جهازه المناعي فانه يصاب بعدوى غذائية.
وقال: هناك أمراض تنتقل مسبباتها عن طريق الأغذية ومسببات هذه الأعراض لاتتكاثر في الغذاء عادة وانما يعتبر الغذاء وسيلة نقل لمسببات الأمراض ويلاحظ ان مسببات هذه الأمراض ليس من الضرورة ان تكون موجودة باعداد كبيرة وانما يكفى منها اعداد قليلة جداً لاحداث العدوى ومن هذه الأمراض التي تنتقل مسبباتها عبر الغذاء حمى التيفوئيد داء السل مرض الكوليرا البروسيلا والتهاب الكبد الوبائي المعدي وشلل الأطفال.. أما المؤشرات الأولية الدالة على تلوث الأغذية والتي يمكن معرفتها بعد التناول هي: الاضطراب المعوي الاسهال، القيء، ظهور بعض الآلام في الجهاز الهضمي، بالاضافة الى ان هناك حالات خطيرة من التسمم تؤدي الى الموت لذلك فان حدوث أية اضطرابات في الجهاز الهضمي بعد تناول الغذاء يدل على تلوثه.
وأوضح أنه يمكن التعرف على بعض الأمراض المنقولة عن طريق الفحوصات المخبرية، مبينا ان المدة الزمنيه لظهور الأعراض هي خلال 18 الى 36 ساعة وكلما قصرت فترة الحضانة كانت الخطورة أشد وغالباً ماتؤدي الى الوفاة، وتظهر عادة اضطرابات هضمية يتبعها غثيان فتقيؤ ثم اسهال ويصحب هذا تعب ونعاس وصداع ويتحول الاسهال الى امساك وازدواج في الرؤية وصعوبة في الكلام، وتكون درجة حرارة الجسم عادية ومن ثم يؤثر التسمم في الأعصاب ويظهر على عضلات الوجه والصدر ثم الأطراف ويمتد الى الجهاز التنفسي.
وبين أنه بالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي فهو فيروس يصيب الكبد وينتقل عن طريق الأغذية والمياه الملوثة ويعد من الأمراض المستوطنة وينتقل هذا الفيروس من الشخص المصاب الى الآخرين عن طريق الأغذية الملوثة أو المياه الملوثة بمخلفات الانسان المصاب وهذا المرض يختلف من النوع «ب» الذي ينتقل عن طريق ابر الحقن الملوثة أو استخدام أدوات الحلاقة لأكثر من شخص أو عن طريق نقل الدم من شخص مصاب بالفيروس وكذلك عند استخدام أدوات ملوثة وغير معقمة في عيادات الأسنان، مطالبا الجهات المسؤولة بكشف جميع الاغذية الفاسدة للحفاظ على الصحة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق